يؤكد</SPAN> </SPAN>الباحثون والمختصون في تربية وصحة الطفل النفسية على أن اللعب يعد من الوسائل التي</SPAN> </SPAN>تساعد على تطور الطفل ونموه السليم وتكوين شخصيته المتميزة،</SPAN>
</SPAN>ولهذا فانه</SPAN> </SPAN>من واجب الوالدين والقائمين على تربية ورعاية الطفل عدم اغفال هذا الجانب المهم،</SPAN> </SPAN>لان الطفل بحاجة أن يعبر عن ذاته من خلال اللعب وأن يطور مهاراته ويكتشف الجديد من</SPAN> </SPAN>حوله بهذه الوسيلة</SPAN> .
</SPAN>وتجدر الإشارة إلى أن لعب الأم مع طفلها يؤثر بشكل</SPAN> </SPAN>كبير في تكوينه النفسي والتربوي ومن هنا تأتي مسئولية الأم تجاه أطفالها أكبر من</SPAN> </SPAN>مجرد إطعامهم وتلبية حاجياتهم المادية</SPAN> .
</SPAN>و بهذا الصدد تقول الاختصاصية</SPAN> </SPAN>النفسية نجلاء عسيري: أثبتت الأبحاث التربوية أن فوائد اللعب في حياة الطفل تتجلى</SPAN> </SPAN>في أن اللعب يشكل له طريقته الخاصة التي تمكنه وتساعده على اكتشاف العالم والناس</SPAN> </SPAN>الذين يحيطون به. واكتشاف عدة أشياء في نفسه وفرصة للأم لاكتشاف مجموعة من الأمور</SPAN> </SPAN>عن قدراته ولا تتوقف فوائده عند هذا الحد فهو وسيلة ناجعة جداً في تحقيق توازنه</SPAN> </SPAN>الجسمي والنفسي</SPAN> .
</SPAN>ومن الضروري للأم محاولة مداعبة الطفل واللعب معه كلما</SPAN> </SPAN>أتيحت الفرصة ذلك وكذلك محاولة إيجاد وقت للعب معه بكل طريقة ممكنة سواء بتجسيد</SPAN> </SPAN>اللعب في الفناء أو بعض الحركات أو حتى عن طريق ألعاب القماش لما لذلك من أثر في</SPAN> </SPAN>تطوره الجسماني والاجتماعي ومنحه الأمان والثقة وبالتالي إثراء مقدرة</SPAN> </SPAN>اللغة</SPAN> </SPAN>عنده وهذا يتحقق بفضل الطلاقة والمرح المنزلي وتؤكد نجلاء</SPAN> </SPAN>حق الطفل في اللعب مع والدته مهما بلغت درجة انشغالها في الأعمال والواجبات</SPAN> </SPAN>المنزلية</SPAN> .
</SPAN>اللعب يصقل المواهب</SPAN>
</SPAN>إذ فائدة اللعب تكمن في</SPAN> </SPAN>الفائدة من طبيعة الوقت الذي تقضيه الأم مع طفلها وليس في المدة الطويلة التي يمر</SPAN> </SPAN>خلالها اللعب والأفضل مشاركة الطفل إحدى عشرة دقيقة في اللعب بحماس وحيوية بدلاً من</SPAN> </SPAN>نصف ساعة يكون تركيز الأم من خلالها على الواجبات المتبقية عليها والمطلوب منها</SPAN> </SPAN>أداؤها</SPAN> .
</SPAN>والطفل دائما يحب معرفة مكان تواجد الأم ويحب مشاركتها في كل</SPAN> </SPAN>ما تقوم به ويمكن للأم تعويد الطفل على مساعدتها في تنظيف وترتيب حجرة في المنزل</SPAN> </SPAN>ومحاولة جعله قريباً منها فذلك يوجد السعادة في نفسه وهذا ما أثبتته الأبحاث</SPAN> </SPAN>التربوية الحديثة أن الأم تشكل أفضل لعبة بالنسبة للطفل وذلك خلال فترة تطوره ونموه</SPAN> </SPAN>التدريجي. فاللعب معه وجعله يساهم مع الأم في الأعمال المنزلية وإعطاؤه الثقة بنفسه</SPAN> </SPAN>وقدراته. ضرورية جداً لصقل مواهبه ونموه بشكل صحيح وسليم</SPAN> .
</SPAN>مشاركة</SPAN> </SPAN>الأبوين</SPAN>
</SPAN>وتجدر الإشارة إلى أن الدراسات العديدة قد أثبتت أن الآباء</SPAN> </SPAN>يخصصون أكثر من 85 دقيقة يومياً في المعدل العادي مع كل طفل مقابل دقيقة واحدة كان</SPAN> </SPAN>يقضيها الآباء مع أطفالهم في السبعينيات وتتوقع الدراسات أن يصل الوقت الذي يمضيه</SPAN> </SPAN>الآباء والأمهات مع أطفالهم إلى 100 دقيقة بحلول عام 2010م ولقد أكدت جميع دراسات</SPAN> </SPAN>علماء الاجتماع على أهمية مشاركة الأب والأم في تربية الأطفال وذلك بمدهم بالكثيرمن</SPAN> </SPAN>الثقة والتوازن من الناحية النفسية وذلك خلال الحديث واللعب والقراءة ومساعدتهم في</SPAN> </SPAN>أداء واجباتهم المنزلية. لأن ذلك من حق الأبناء على آبائهم وأمهاتهم لكي يستطيع</SPAN> </SPAN>الطفل أن يتواصل مع مجتمعه وذلك لشعوره بحنان والديه وعلاقتهما الوطيدة به</SPAN> .
</SPAN>لهذا كله ينبغي على الأبوين والقائمين على رعاية الطفل تأمين احتياجات</SPAN> </SPAN>الطفل الجسدية والتربوية والنفسية، والحرص على السماح لهم باللعب بحرية ومشاركتهم</SPAN> </SPAN>ألعابهم واللعب معهم من أجل تحقيق التوازن المطلوب في صحتهم الجسدية والنفسية</SPAN>