رابعة العدوية
عدد الرسائل : 85 العمر : 35 الموقع : الجزائر العمل/الترفيه : طالبة المزاج : احبك ربي اعلام دول : مزاجيك : المهن : الهواية : الاوسمة : تاريخ التسجيل : 17/08/2009
| موضوع: ........بعد فوات الاوان........... الجمعة أغسطس 28, 2009 5:00 am | |
| [center][size=21]يوم عادى ككل الأيام ، صحوت فيه فى موعدك المعتاد ، ذهبت إلى العمل فى رتابة ، وهناك .. سمعت زملاءك يتحدثون عن أمرٍ جلل ، رصدته جميع أجهزة الرصد والفلك ، تتناول المذياع من أيدى أحدهم لتسمع الخبر الآتى :
( قامت جميع مراصد الكرة الأرضية اليوم برصد شروق الشمس كالمعتاد ، واتفقت جميعها أن الشمس لم تشرق من الشرق كما هو معتاد يومياً ، بل أشرقت من الناحية الغربية للكرة الأرضية ، [size=21][size=25]هذا وقد أفاد مندوبنا ... ) [/size] تتصلب يداك على جهاز المذياع ، وتشعر ان ما سمعته مألوفاً إلى حدٍ ما ، تغوص داخل ثنايا عقلك الغارقة فى الدنيا والسعى فيها لتنبش عن مصدر هذا الشعور ، فيقفز الجواب مرة واحدة ويهبط على عقلك وكيانك كله كالصاعقة :-
[center]عن أبي هريرةقال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : : (ثلاثة إذا خرجن لم ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيراً : طلوع الشمس من مغربها ، و خروج الدجال ، و خروج الدابة.
عن أبي هريرةقال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : من تاب قبل طلوع الشمس من مغربها تاب الله عليه
تضع المذياع جانباً فى آلية وأنت شاخص البصر ، وتتساءل : أحدثت علامات الساعة الصغرى جميعها بهذه السرعة ؟؟
قال صلى الله عليه وسلم : ( إن من أشراط الساعة .... فذكر أموراً منها : ويظهر الزنا ) متفق عليه . وقال صلى الله عليه وسلم : ( لا تقوم الساعة حتى يكثر الهرج . قالوا : وما الهرج ؟ يا رسول الله ، قال : القتل ، القتل ) رواه البخاري ومسلم
وقد ظهرت جميع هذه الآفات في زماننا - والعياذ بالله - ، وجُهر بها حتى عُدَّ الربا والزنا من أسباب التقدم والرقي ، ومن مظاهر المدنية والحضارة ، فتحقق ما قاله صلى الله عليه وسلم من علو هذه المنكرات وظهورها ، وأما القتل فحدِّث عنه ولا حرج ، فقد عمَّ وطمَّ ، فسفكت الدماء الحرام ، وأزهقت الأرواح ، تحت مسميات شتى ، ومآرب متعددة
عن أبي مالك الأشعري قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( ليكوننَّ من أمتي أقوامٌ يستحلون الحر - الفروج - ، والحرير ، والخمر ، والمعازف ) رواه البخاري .
قد أضحى هذا الزمان صورة حية ، وشاهد صدق على صحة ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم ، فقد استحلت المعازف وعلا شأنها ، وارتفعت قيمتها ، حتى أصبح المغنون والمغنيات - عند كثير من الناس - أعظم شأناً ، وأرفع قدراً من الدعاة والمصلحين ، واستحق هذا العصر لقب عصر الغناء بجدارة
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( لا تقوم الساعة حتى تعود أرض العرب مروجاً وأنهاراً ) رواه مسلم
وقد اكتشف العلم الحديث هذه الحقيقة، وأخبر علماء الجيولوجيا بمثل ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم قبل ما يزيد عن أربعة عشر قرنا من الزمان .
عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( صنفان من أهل النار لم أرهما . قوم معهم سياط كأذناب البقر ، يضربون بها الناس ، ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رءوسهن كأسنمة البخت المائلة ، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا ) رواه مسلم .
وقوله ( كاسيات عاريات ) أي أنهن يلبسن ثياباً غير ساترة لجميع أبدانهن ، أو شفافة تصف ما تحتها ، أو ضيقة تبرز عوراتهن . وقد ظهر هذا الصنف في زماننا هذا - ويا ليت الفاجعة وقفت عند هذا الحد - بل صار هؤلاء النساء الكاسيات العاريات يتبجحن بعريهن ، ويعيرن العفائف المحصنات بتسترهن
ويدرك عقلك المسكين الحقيقة بعد فوات الأوان ، فظهور أولى علامات الساعة الكبرى لا يعنى إلا شىء واحد ...
| نقره على هذا الشريط لعرض الصورة بالمقاس الحقيقي |
إغلاق باب التوبة
[center]تمشى فى الشوارع وأنت ذاهل .. لسان حالك يقول .. كنت أنوى الكف عن التدخين اليوم ... لِمَ لم تفعل من قبل ؟؟؟؟ تجد فتاة وقد هرعت إلى الحجاب وأمسكته دامعة وهى تقول .. كنت سأرتديه اليوم ... تأخرتِ كثيراً .... تعض على شفتيها فى مرارة وعيناها مغرورقتان بالدموع .. ليتنى ارتديته أمس .. وما الذى أخركِ ؟؟؟ كنتى تنتظرين أن يقنعكِ أحدهم بارتدائه ؟؟ وتقولين فى شمم .. اقنعينى بفرضية الحجاب وسأرتديه على الفور ... هل اقتنعتى الآن ؟؟؟ تمتد يدك على الفأرة لتمسح أسماء جميع الفتيات من على الماسينجر وغرف الشات .. فتتصلب يدك على الفأرة ... فات الآوان .. اُغلق باب التوبة .. لم يعد للندم على الذنب جدوى .. أتى أمر الله للشمس بأن تطلع من مغربها فأطاعت .. وأنت ... قيل لك كُف عن التدخين .. فتناسيت .. قيل لكِ ارتدى الحجاب .. طلبتِ الإقناع .. قيل لك اترك الزنا .. تحججت بأنك ضعيف .. قيل لكم توبوا .. ولم تفعلوا .. تأخرتم كثيراً .. واغرورقت العيون بدموع الندم ... كنت تُسوّف التوبة وتقول .. وما التوبة إلا كلمة أقولها بقلبٍ حاضر ودمعة ندم .. سأفعلها إذن فى أى وقت .. لِمَ لم تقلها أمس ؟؟؟ ستبكى الآن بدل الدموع دماً .. ولن تعيد دموعك الماضى .. ماذا كنت تنتظر .. انتظر الآن ظهور بقية العلامات .. فستتابع واحدة بعد الأخرى ... اُقفل باب التوبة .. لم يعد بوسعنا سوى الانتظار .. والانتظار فقط ..
[b]((هَلْ يَنْظُرُونَ إِلاَّ أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آياتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آياتِ رَبِّكَ لا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمانُها لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمانِها خَيْراً قُلِ انْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ))
[/center] [/size][/center] [/size][/b][/center] | |
|