اسماء
عدد الرسائل : 66 العمر : 36 الموقع : الجزائر العمل/الترفيه : العمل المزاج : جيد نقاط التميز : 10 مزاجيك : الهواية : الاوسمة : تاريخ التسجيل : 21/01/2009
| موضوع: حقوق اخرى :عن عقوق الوالدين الخميس أبريل 02, 2009 6:46 pm | |
| حقوق أخرى: الدعاء والوصية:لقد ورد في القران الكريم حقّين من حقوق الوالدين: الأوّل: هو الدعاء لهما ويبدو ذلك على لسان أكثر من نبي يدعو لوالديه كما هو من وصايا الله تعالى للإنسان حيث قال تعالى على لسان نبي الله نوحٍ ?: "ربّ اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمناً"(2).وعلى لسان إبراهيم ?: "ربنا اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين"(3). الثاني: هو الوصية حيث يقول تعالى: "كتب عليكم إذا حضر أحدكم الموت إن ترك خيراً الوصية للوالدين وللأقربين بالمعروف حقاً على المتقين"(4).فالوصية حق على المؤمن وأول ما تؤدى للوالدين بحسب البيان القراني، وذلك للدلالة على أهمية بر الوالدين ووصلهما على الإنسان في حال حياته وبعد مماته من خلال التركة المادية من أموال وأرزاق، كما لا يبخل عليهما بالنصيحة والإرشاد إلى ما فيه صلاحهما، ولا ينسى طلب السماح منهما لتقصيره تجاههما في الحياة الدنيا. "WIDTH: 24%; BORDER-COLLAPSE: collapse; mso-yfti-tbllook: 1184; mso-padding-alt: 0cm 0cm 0cm 0cm; mso-table-dir: bidi" dir=rtl class=MsoNormalTable border=0 cellSpacing=0 cellPadding=0 width="24%"]"mso-yfti-irow: 0; mso-yfti-firstrow: yes; mso-yfti-lastrow: yes"]"BORDER-BOTTOM: #ece9d8; BORDER-LEFT: #ece9d8; PADDING-BOTTOM: 0cm; PADDING-LEFT: 0cm; WIDTH: 100%; PADDING-RIGHT: 0cm; BACKGROUND: gray; BORDER-TOP: #ece9d8; BORDER-RIGHT: #ece9d8; PADDING-TOP: 0cm" width="100%"] للمطالعة | عن أبي عبد الله ?: "أن رسول الله (ص) حضر شاباً عند وفاته،فقال له: قل: "لا إله إلا الله".قال: فاعتقل لسانه مراراً.فقال لامرأة عند رأسه: "هل لهذا أم؟".قالت: نعم، أنا أمه.قال: "أفساخطة أنت عليه؟".قالت: نعم، ما كلّمته منذ ست حجج.قال لها: "أرضِ عنه".قالت: رضي الله عنه برضاك يا رسول الله.فقال له رسول الله: "قل لا إله إلا الله".قال: فقالها.فقال النبي (ص): "ما ترى؟".قال: أرى رجلاً أسوداً قبيح المنظر، وسخ الثياب، منتن الريح وقد وليني الساعة فأخذ بكظمي.فقال له النبي: "قل: يا من يقبل اليسير ويعفو عن الكثير، اقبل مني اليسير واعف عني الكثير، إنَّك أنت الغفور الرحيم".فقالها الشاب.فقال النبي (ص): "انظر، ماذا ترى؟".قال: أرى رجلاً أبيض اللون، حسن الوجه، طيّب الريح، حسن الثياب قد وليني وأرى الأسود قد تولى عني.قال: "أعد".فأعاد.قال: "ما ترى؟".قال: لست أرى الأسود، وأرى الأبيض قد وليني ثم طغى على تلك الحال". "WIDTH: 24%; BORDER-COLLAPSE: collapse; mso-yfti-tbllook: 1184; mso-padding-alt: 0cm 0cm 0cm 0cm; mso-table-dir: bidi" dir=rtl class=MsoNormalTable border=0 cellSpacing=0 cellPadding=0 width="24%"]"mso-yfti-irow: 0; mso-yfti-firstrow: yes; mso-yfti-lastrow: yes"]"BORDER-BOTTOM: #ece9d8; BORDER-LEFT: #ece9d8; PADDING-BOTTOM: 0cm; PADDING-LEFT: 0cm; WIDTH: 100%; PADDING-RIGHT: 0cm; BACKGROUND: gray; BORDER-TOP: #ece9d8; BORDER-RIGHT: #ece9d8; PADDING-TOP: 0cm" width="100%"] للمطالعة | حق الأمبنيّ:لا يفوتني أن أكتب لك بضع جملاتٍ حول الأمور الشخصية لأختتم بها حديثي المطنب هذا: أشدُّ ما أود أن أوصيك به ولدي العزيز، هو الاهتمام بوالدتك الوفيَّة.إن الحقوق الكثيرة للأمهات، أكثر من أن تُحصى أو يُؤدى حقها من الشكر، فليلة واحدة تسهرها الأم مع وليدها تفوق سنوات من عمر الأب المتدين، فتجسّد العطف والرحمة في عيونها النورانية بارقةً من رحمة وعطف رب العالمين، فالله تبارك وتعالى قد أشبع قلوب وأرواح الأمهات بنور رحمة ربوبيته بشكل يعجز عن وصفه الواصفون، ويعجز عن إدراكه سوى الأمهات، وإن رحمة الباري هي التي تجعلهن يقفن ويتحملن بثباتٍ عجيب إزاء المتاعب والالام منذ استقرار النطف في الأرحام، وطوال فترة الحمل، وحتى ساعة الولادة. ثم منذ عهد الطفولة، وحتى اخر العمر، وهي المتاعب والالام التي يعجز الاباء عن تحملها ليلة واحدة.فالتعبير الرقيق الوارد في الحديث الشريف "الجنة تحت أقدام الأمهات" حقيقةٌ تشير إلى عظم دور الأم، وتنبّه الأبناء إلى أن السعادة والجنة تحت أقدام الأمهات، فعليهم أن يبحثوا عن التراب المبارك لأقدامهن، ويعلموا أن حرمتهن تُقارب حرمة الله تعالى، وأن رضا الباري جلَّت عظمته إنما هو في رضاهن.إن الأمهات رغم أنهن جميعاً مثالٌ لذلك إلاَّ أن بعضهن يتمتعن بخصائص أخرى تميزهن عن الأخريات؛ وقد أدركت على مدى عمري، ومن الذكريات التي أحملها عن والدتك المحترمة، وعن الليالي التي كانت تقضيها مع أطفالها بل وحتى الأيام أنها تحمل مثل هذه المزايا، لذا فإني أوصيكم يا ولدي أنت وبقية أبنائي أن تجهدوا بعد وفاتي في خدمتها، وتحرصوا على راحتها ونيل رضاها، وكما أراها راضية عنكم في حياتي، بل أن تبذلوا مساعيكم أكثر في خدمتها بعد وفاتي.وأوصيك يا ولدي احمد: أن تحرص على معاملة أرحامك وأقربائك وخصوصاً أخواتك وأبناء إخوانك بالعطف والمحبة والصفاء والسلام والاياثر، وبمراعاة السلوك الحسن. كما أوصي جميع أبنائي أن يكونوا قلباً واحداً، وأن يتحركوا نحو هدفٍ واحدٍ، وأن يتعاملوا مع بعضهم بالمحبة والعطف، وأن يسعوا جميعاً للعمل في سبيل الله، وفي خدمة عباده المحرومين، لأن في ذلك خير وعافية الدنيا والاخرة. | |
|